تشهد القارة الأفريقية توسعًا ملحوظًا في نشاط شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية، مع سعيها لاستغلال الفرص في السوق المتنامي وتجنب القيود الجمركية التي تفرضها أسواق مثل الولايات المتحدة وأوروبا.
وتعتبر مصر واحدة من أبرز الدول التي تجتذب استثمارات هذه الشركات، حيث أعلنت شركات مثل بايك وزيكر عن خططهما لدخول السوق المصري.
دور مصر في خطة التوسع الصيني
أعلنت شركة BAIC Group المملوكة للدولة الصينية وشركة Zeekr التابعة لمجموعة جيلي عن نيتهما لإنشاء مصانع تجميع في مصر، وهو ما يُعد جزءًا من استراتيجيات التوسع الصيني في المنطقة.
ومن المتوقع أن تبدأ مجموعة بايك بتشغيل مصنع جديد في مصر مع نهاية العام المقبل، بهدف إنتاج 20 ألف سيارة كهربائية سنويًا، ورفع الإنتاج إلى 50 ألف وحدة سنويًا بعد خمس سنوات.
تمت هذه الاتفاقية بالشراكة مع شركة ألكان أوتو، بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة المصري كامل الوزير.
مصر كمركز إقليمي للصناعة والتصدير
يعتبر هذا الاستثمار خطوة مهمة ضمن استراتيجية الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي وتوطين صناعة السيارات، حيث خصصت الهيئة العامة للتنمية الصناعية نحو 120 ألف متر مربع للمشروع.
ويهدف المصنع إلى تلبية الطلب المحلي في مصر وتصدير السيارات إلى دول أفريقية أخرى وكذلك الشرق الأوسط، مستفيدًا من موقع مصر الجغرافي الاستراتيجي.
موقع استراتيجي يعزز التجارة الصينية
تستفيد الشركات الصينية من موقع مصر عند تقاطع آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث تمر نحو 10% من التجارة العالمية عبر قناة السويس التي تعد أهم رابط بحري بين آسيا وأوروبا، وهما أكبر أسواق للمنتجات الصينية.