أسس قطب التكنولوجيا الروسي المولد بافيل دوروف، تطبيق تيليجرام Telegram في عام 2013، ومنذ ذلك الحين، تضخمت المنصة إلى ما يقرب من مليار مستخدم عالمي وأصبحت أداة مراسلة مهمة لحرية التعبير والحفاظ على الخصوصية.
وبعدما واجه الملياردير الشاب البالغ من العمر 39 عاما مشاكل مع السلطات في فرنسا، أدت إلى إصدار أوامر اعتقال بحقه بسبب مزاعم تتعلق بتطبيق تيليجرام، وتوجيه سلسلة من التهم الخطيرة، بما في ذلك الترويج للإرهاب، وبيع المخدرات غير المشروعة والتواطؤ في تخزين وتوزيع محتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال (CSAM)، وتسهيل الاحتيال المنظم والمعاملات غير القانونية الأخرى، أصبح التطبيق مرة أخرى عرضة للمزيد من الانتقادات من المجتمع الدولى.
وتثير مشكلة دوروف القانونية تساؤلات كثيرة حول ما إذا كان سيواجه تطبيق تيليجرام موجة حظر جديدة في عدد من الدول، لحين اثبات صحة الادعاءات التي تدور حول استخدام برنامج المراسلة المشفر، كمنصة لتجارة المخدرات ومشاركة محتوي للتحرش بالأطفال.
وعلى مدار أكثر من 5 سنوات، واجه تطبيق المراسلة عددا من المشاكل في العديد من البلدان، التي حظرت أو حاولت اتخاذ إجراءات صارمة ضد تيليجرام بسبب مخاوف مماثلة أو بسبب القيود الحكومية على حرية وسائل الإعلام.
مؤسس تيليجرا بافيل دوروف
دول حظرت منصة تيليجرام
في المجمل، حظرت 31 دولة منصة تيليجرام منذ عام 2015، إما بشكل مؤقت أو دائم، مما أثر على أكثر من 3 مليارات شخص على مستوى العالم، من بينهم:
– الهند: بعد يوم واحد فقط من اعتقال مؤسسه بافيل دوروف في فرنسا، قالت الحكومة الهندية إنها تحقق مع تطبيق تيليجرام بشأن دوره المزعوم في العديد من الأنشطة الإجرامية، وستنظر في فرض حظر عليه في انتظار التحقيق.
– المملكة المتحدة: دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى فرض “عقوبات صارمة وفعالة” على منصة تيليجرام في عام 2021، جاء ذلك بعد مقتل ثلاث فتيات في شمال إنجلترا، واستخدام المتطرفين قنوات تيليجرام لنشر الكراهية ضد المسلمين وتبادل المعلومات حول مواقع وأهداف الهجمات.
– إسبانيا: أصدر أحد القضاة الإسبان حكما بحظر تيليجرام بعد أن اشتكت أربع من المجموعات الإعلامية الرئيسية في البلاد – Mediaset وAtresmedia وMovistar و Egeda – من أن التطبيق ينشر المحتوى الذي تم إنشاؤه من قبلهم والمحمي بموجب حقوق الطبع والنشر دون تصريح من الحكومة، لكن تم إلغاء الحكم باعتباره غير متناسب ويمكن أن يسبب ضررا لملايين المستخدمين.
– النرويج: أصدرت الحكومة النرويجية قرارا بحظر كل من تيليجرام وتيك توك في مارس 2023، مدعية أن جهاز المخابرات الروسي والصيني يستخدمهما مما يهدد مصالح الأمنية النرويجي.
حظر تيليجرام
– ألمانيا: في عام 2022، فكرت ألمانيا في حظر تيليجرام بعد أن وجدت الحكومة أن 64 قناة من المحتمل أن تنتهك القوانين الألمانية ضد خطاب الكراهية، مثل قنوات المؤامرة المعادية للسامية.
– أواكرانيا: أصبح تيليجرام هو تطبيق الاتصال المفضل منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في أوائل عام 2022، لذلك استخدمه الروس لنشر معلومات مضللة واختراق مجموعات عسكرية، مما دفع أوكرانيا إلى التفكير في حظره ما لم تنفذ الشركة تغييرات معينة، مثل أن يكون لها مكتب في أوكرانيا وإزالة المحتوى الضار.
– روسيا: حظرت روسيا تطبيق تيليجرام لفترة وجيزة في عام 2018 لمدة عامين بعد أن لم يمتثل المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي بافيل دوروف لطلبات تسليم معلومات عن بعض المستخدمين.
حظر تيليجرام
– بيلاروسيا: كان تيليجرام أداة رئيسية في بيلاروسيا لتبادل المعلومات حول الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عامي 2020 و2021، وكان أحد تطبيقات الوسائط الاجتماعية القليلة التي عملت عندما حجبت البلاد الإنترنت لمدة ثلاثة أيام خلال الانتخابات الرئاسية، ولكن تم حظره بعد أن بدأت القنوات المعادية للحكومة بالظهور على تيليجرام.
– الصين: تم حظر تيليجرام في الصين منذ عام 2015، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن التطبيق تعرض لهجوم رفض الخدمة الموزعة (DDoS) على خادمه، مما أعطي الصين سببا قويا لحظر التطبيق.
– إيران: تم حظر تطبيق تيليجرام في إيران منذ عام 2018 بعد الاحتجاجات التي اندلعت قبل عام، والتي دعت إلى عدالة اقتصادية أفضل في البلاد.
– تايلاند : تم حظر تطبيق تيليجرام في تايلاند منذ عام 2020 بسبب استخدامه في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في نفس العام، والتي دعت إلى استقالة رئيس الوزراء السابق برايوت تشان أو تشا، قائد الجيش السابق الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 2014.
