استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، السفير لارس بو مولر، سفير مملكة الدنمارك بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وأكد الوزير خلال اللقاء أن العلاقات المصرية – الدنماركية تحظى بفرص كبيرة للنمو في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر، مشددًا على أهمية تعميق الشراكات مع الدول الصديقة وتوسيع قاعدة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأشار الخطيب إلى أن اللقاء تناول الإطار الاستراتيجي للتعاون الثنائي، بما يشمل التبادل الثقافي وتعزيز التواصل رفيع المستوى، إضافة إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص، وإنشاء مجلس أعمال مشترك يضم ممثلين من الجانبين لتوسيع الاستثمارات وتبادل الخبرات.
ولفت الوزير إلى أن المجلس المزمع تشكيله سيكون متنوع التمثيل ليشمل قطاعات الصناعة، الطاقة، الزراعة، والخدمات، مع توفير حوافز وتسهيلات لدعم الاستثمارات الدنماركية، وتبسيط الإجراءات في بيئة الأعمال.
كما أكد الخطيب أن التعاون في الزراعة والقطاعات البحرية يمثل أولوية، نظرًا للموقع الاستراتيجي لمصر والإمكانات اللوجستية المتاحة، إضافة إلى الاستفادة من التجارب المتقدمة التي تمتلكها الدنمارك.
وشدد الوزير على أهمية مشاركة قيادات الشركات في مجالس الأعمال المشتركة، ووجود قنوات اتصال واضحة بين الحكومتين لضمان تفعيل المشروعات ونقل الخبرات بكفاءة، مع الإشارة إلى أن الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ستكون نقطة الاتصال الرئيسية.
من جانبه، أعرب السفير لارس بو مولر عن اعتزاز بلاده بمستوى العلاقات مع مصر، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستركز على تعزيز الروابط بين المؤسسات الاقتصادية والثقافية، والتطلع إلى المزيد من الزيارات المتبادلة على مستوى كبار المسؤولين لتوسيع قاعدة الشراكات الاستثمارية في مختلف القطاعات.