أكد الدكتور سيف الدين فرج، أستاذ التخطيط العمراني، أن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في توفير الوحدات السكنية البديلة للمواطنين في المناطق غير الآمنة، موضحًا أن الحكومة تعمل وفق جدول زمني محدد لتسليم هذه الوحدات، يختلف من محافظة إلى أخرى تبعًا للحيز العمراني وطبيعة المشروعات.
وأوضح فرج، خلال مداخلة تليفزيونية، أن ما تقوم به الدولة حاليًا يدخل في إطار الإحلال والتجديد للمباني الآيلة للسقوط، مشيرًا إلى أن الدولة التزمت منذ عام 2014 بمبدأ واضح وهو: “لا خيمة بعد اليوم لأي مواطن مصري”، في إشارة إلى إنهاء ظاهرة الإيواء المؤقت التي عانى منها المواطنون في سبعينات القرن الماضي.
الدولة تضمن العدالة في توزيع الوحدات
وأضاف أستاذ التخطيط العمراني أن الدولة المصرية تضمن التوزيع العادل للوحدات السكنية وفقًا للفئات الاقتصادية المختلفة، مشيرًا إلى أن الحكومة توفر بدائل متعددة للمواطنين، منها تعويض مالي مناسب أو وحدة سكنية تتناسب مع الدخل وبأنظمة تقسيط ميسرة.
وشدد فرج على أن الدولة لا تكتفي بتوفير المساكن فقط، بل تهتم أيضًا بإنشاء مناطق خدمية متكاملة تشمل التعليم والصحة والترفيه والخدمات الاجتماعية، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة ورفع جودة حياة المواطن.
المشاركة المجتمعية ركيزة أساسية
وأكد الدكتور سيف الدين فرج على أهمية دور المشاركة المجتمعية والجمعيات الأهلية في مشروعات التطوير العمراني، موضحًا أن إشراك المواطن في عملية اتخاذ القرار يعزز الثقة المتبادلة ويجعل نتائج المشروعات أكثر فاعلية.
وقال: “كرامة المواطن المصري هي الأولوية الأولى للدولة، ولن تُنصب خيمة أو يُهان مواطن كما كان يحدث قبل عام 2014، فاليوم هناك مشاركة حقيقية بين الدولة والمجتمع في بناء المدن الجديدة.”
الممشى والمشروعات القومية تخلق فرص عمل
وتحدث أستاذ التخطيط العمراني عن أهمية المشروعات الترفيهية والخدمية مثل الممشى النهري ومشروعات التطوير العمراني في المدن الجديدة، مؤكدًا أنها ساهمت في خلق آلاف فرص العمل وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.
وأشار إلى أن هذه المشروعات لا تقتصر على توفير الخدمات فقط، بل تحقق أهدافًا اقتصادية مباشرة من خلال تشغيل العمالة ورفع كفاءة البنية التحتية في مختلف المحافظات.
الإعلان عن جداول الحجز خلال 3 أشهر
وكشف الدكتور سيف الدين فرج أن جداول الحجز الخاصة بمشروعات الإسكان الجديدة ستُعلن خلال فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن العمل يجري على قدم وساق لاستكمال جميع التجهيزات المطلوبة.
الثقة بين المواطن والدولة بعد 2014
واختتم حديثه بالتأكيد على أن جدار الثقة بين المواطن والدولة المصرية أصبح أقوى من أي وقت مضى، مشيرًا إلى نجاح مشروعات مثل روضة السيدة (تل العقارب سابقًا) التي جسدت وعود الدولة على أرض الواقع، حيث عاد المواطنون أنفسهم إلى وحداتهم بعد تطوير المنطقة على أعلى مستوى عمراني.
وأكد أن هذه التجربة أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية العمرانية المستدامة، في إطار رؤية الدولة المصرية لتحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن