وكيلة الأمم المتحدة تعرب عن تقديرها للشراكة الطويلة بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”
“عوض” تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لخروج النسخة القادمة من المنتدى الحضرى العالمى بصورة تليق بها
الشربيني: المنتدى الحضرى العالمى يمثل فرصة كبيرة لعرض التجربة المصرية الرائدة فى تحقيق النهضة العمرانية الشاملة بمختلف ربوع مصر
صابر: نسعى لتحويل القاهرة لمتحف مفتوح خلال انعقاد المنتدى.. ونستهدف العمل على إنجاحه بالتعاون مع جميع الجهات
عقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية،
والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، اجتماعاً مع السيدة/ أناكلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك بمقر مركز المنارة للمؤتمرات الدولية لمتابعة التحضيرات الجارية لاستضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة “WUF12″، فى شهر نوفمبر المقبل بالتعاون مع “الهابيتات”، وذلك بحضور الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والدكتورة رانيا هدية، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والسفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضرى العالمى، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية والسفير حسام قاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي ، وعدد من مسئولي الشركة المنظمة
المُنظمة GCM، ومسئولي مركز المنارة وعدد من قيادات إدارة نظم المعلومات بالقوات المسلحة ، كما تجولوا عقب الاجتماع بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، لتفقد الاستعدادات اللوجستية الجارية لاستضافة المنتدى والمرور علي بعض أجنحة الدول والمؤسسات المشاركة، وخيمة التسجيل، والبوابات الرئيسية، والمداخل المختلفة لمنطقة القاعات، والقاعة الرئيسية لعقد المنتدي .
وتقدمت السيدة أناكلوديا روسباخ، بالتهنئة للمهندس شريف الشربيني، والدكتورة منال عوض، على توليهما حقيبتى الإسكان والتنمية المحلية في الحكومة الجديدة ، معربة عن تقديرها للشراكة الطويلة بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات” (منذ ما يقرب من 15 عاماً)، والدعم المستمر واستضافة مصر للمكتب الإقليمي للدول العربية ومكتب مصر.
كما أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، عن سعادتها بالتعاون الجاري مع الحكومة المصرية في عدد من المشاريع بمختلف المجالات المتعلقة بالحضر، ومنها، السياسة الحضرية الوطنية الجديدة التي أقرتها مصر وما تحمله من إمكانات كبيرة للمساهمة في التحضر والتنمية الوطنية، بجانب التعاون القائم منذ فترة طويلة والمقرر في مجال أدوات التخطيط والتصميم الحضري المتقدمة في المدن ذات الطبيعة الخاصة، بهدف إنشاء نظام تنافسي شامل جديد للمدن المصرية، إضافة إلى التعاون الوثيق في تحسين التخطيط التفصيلي وأدوات إدارة الأراضي، وتحسين التمويل القائم على الأراضي والاستفادة من القيمة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منال عوض، الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لخروج النسخة القادمة من المنتدى الحضرى العالمى بصورة تليق بالدولة المصرية من حيث عدد الفاعليات والجلسات في ظل الزخم الدولي الكبير بحضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات الإقليمية والدولية والوفود المشاركة الممثلين عن الشركات وقادة المجتمع المحلي ومخططي المدن والمجتمع المدني، مشددة على تبنى مصر استراتيجية شاملة تنبثق من رؤية مصر ٢٠٣٠ والأجندة الوطنية الحضرية لعام ٢٠٢٢، تحقق التكامل فيما بينها، وتهدف إلي تحقیق تنمیة حضریة مستدامة ومتوازنة، تضمن تلبیة احتیاجات الأجیال الحالیة والمستقبلية، وسد الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية من خلال المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وكذا القضاء على المناطق العشوائية والخطرة من خلال مشاريع تطوير العشوائيات وسد الفجوة بين صعيد مصر والقاهرة الكبرى من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
وأشارت وزيرة التنمية المحلية، إلى أن المنتدي يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، وأكبر منصة عالمية لمناقشة التطور الحضري المستدام، مضيفة أن استضافة الدورة الـ12 للمنتدى والتي تنطلق تحت شعار “الكل يبدأ من النطاق المحلي- العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”، تعكس بشكل واضح دور مصر الريادي والاستراتيجي على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام، ودلالة على التطور الاستثنائي الذي قامت به الدولة المصرية خلال السنوات الـ10 الماضية تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، ونفذت العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة التي عززت من جودة الحياة لفئات المجتمع كافة.
وأوضحت الدكتورة منال عوض، أن مصر تستهدف عبر المنتدى، إبراز ملف التنمية الحضرية المستدامة في البلاد خلال السنوات العشر الماضية، وبصورة خاصة مشروع حياة كريمة والذي أطلقه الرئيس السيسي في عام 2019، وتم تصنيفه كأكبر مبادرة إنسانية وأضخم مشروع تنموى بالعالم يستهدف سد الفجوة بين الحضر والريف، وما شهده المشروع من نجاحات في تطوير نحو 1470 قرية وتوفير جميع الخدمات والمرافق الخاصة بها ضمن المرحلة الأولى للمشروع، إلى جانب توفير الأراضي المطلوبة للمرحلة الثانية من المشروع لاستكمال كل الأهداف الموضوعة من جانب الدولة التي تضمن حياة كريمة لمواطنيها على المستويات كافة.
وقالت وزيرة التنمية المحلية، إن المعرض الحضري يعد أحد أهم الأحداث التي سيشهدها المنتدى الحضري العالمي، والذي سيحظى بجناح مصري على أعلى مستوى من التنظيم لعرض التجربة المصرية الاستثنائية في التنمية الحضرية على مستوى الجمهورية، إذ تعرض المحافظات حجم التغيير الذي تم على أرض الواقع في البناء الآمن والمرافق المتطورة والقضاء على العشوائيات وتأثير ذلك في حياة الأفراد وسلوكياتهم تجاه البيئة، إلى جانب استعراض منظومة مخالفات البناء والقوانين الخاصة باشتراطات البناء وما أحدثته من حراك مجتمعي لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة.
وأكد المهندس شريف الشربيني، أن المنتدى الحضرى العالمى، يمثل فرصة كبيرة لعرض التجربة المصرية الرائدة، فى تحقيق النهضة العمرانية الشاملة فى مختلف ربوع مصر خلال السنوات القليلة الماضية، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، سواء فى مجال إتاحة الوحدات السكنية بمختلف أنواعها لتلائم شرائح المواطنين المختلفة، وتطوير المناطق غير الآمنة، وتنمية العشرات من مدن الجيل الرابع، والطفرة الكبيرة فى قطاع المرافق والبنية الأساسية.
وأشار وزير الإسكان، إلى أنه سيتم على هامش المنتدى، عقد الاجتماع الوزارى الموسع لوزراء الإسكان الأفارقة، تلبية لطلباتهم للاطلاع على التجربة العمرانية المصرية، والاستفادة من الخبرات والإمكانات الكبيرة لشركات المقاولات المصرية، والمطورين العقاريين، كما سيتم تنظيم أسبوع كامل قبل انعقاد المنتدى للتركيز على ما أنجزته مصر فى مجال التنمية العمرانية.
كما أكد المهندس شريف الشربيني، حرص الدولة المصرية على التنظيم والإخراج الجيد للمنتدى الحضرى العالمى، والذى يعد ثانى أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، حيث يتم التعاون بين الوزارات والجهات المعنية بالدولة لتنظيم المنتدى لإظهار الوجه الحضاري للدولة المصرية، وتحقيق أعلى استفادة من هذا الحدث العالمي، ومواصلة مسيرة نجاح الدولة المصرية فى تنظيم واستضافة المؤتمرات العالمية، حيث حققت نجاحاً كبيراً في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، فى نسخته الـ27 “COP27” بمدينة شرم الشيخ.
وأوضح وزير الإسكان، أن مصر ستكون أول بلد أفريقى يستضيف المنتدى الحضرى العالمى منذ الدورة الافتتاحية فى نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية بعد استضافة أبو ظبى للدورة العاشرة، ويعد المنتدى المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التى تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.
ومن جانبه أشار الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إلى أن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية تطورا حضريا غير مسبوق في مجالات البنية التحتية والإسكان والقضاء على العشوائيات، وتطوير شبكة الطرق التى لولاها لتحولت القاهرة إلى جراج كبير، مضيفاً أن أعمال التطوير عززت من قدرة القاهرة على استضافة مثل هذه الأحداث العالمية المتصلة بأهداف التنمية الحضرية، ما يمنح المنتدى الحضري العالمي نوعًا من الاختلاف والتعدد والتنوع ويعكس أهمية التطور الحضرى فى مصر واهتمامها بقضايا التعمير والتنمية.
وأكد محافظ القاهرة أن المحافظة تستهدف خلال فعاليات المنتدى المتعددة ومنها الأسبوع الحضري للقاهرة، التعريف بهذه الإنجازات واستعراض إرث المحافظة التاريخي العريق، حيث تسعى المحافظة إلى تحويل القاهرة لمتحف مفتوح، مشيراً إلى أن جميع أجهزة المحافظة تستهدف العمل على إنجاح فعاليات المنتدى بالتعاون مع الوزارات والهيئات المشتركة في تنظيم الحدث، وفي مقدمتها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، وبالتعاون مع وزارتي الإسكان والتنمية المحلية.
كما أكد الدكتور إبراهيم صابر، أن القاهرة ستستعرض خلال المنتدى تجربة القضاء على المناطق العشوائية بالعاصمة، والتي شكلت واحدة من التحديات الكبرى التي نجحت الدولة فيها تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث قدمت نموذجاً مميزا في مجال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات، تم فيها تغيير حياة ما يقارب من مليون مواطن تم نقلهم إلى وحدات سكنية حضارية ومؤثثة بالكامل.