يتجدّد سيناريو استدعاءات السيارات المعيبة في أسطول شركة تيسلا الأميركية، مع اضطرارها إلى استدعاء آلاف المركبات التي ظهر بها خلل خطير في السقف.
ومن الممكن أن يتسبّب الخلل المذكور، حال إهماله وغض الطرف عن إصلاحه، في انفصال جزء من سقف السيارة؛ ما ينذِر بحوادث تصادم في أثناء السير.
ولا تمر تيسلا المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك -حاليًا- بأفضل حالاتها؛ ما تبرهن عليه نتائج أعمالها خلال الربع الأول من عام 2024، التي أظهرت تراجعًا كبيرًا في الأرباح الفصلية، ما يعكس تنامي الضغوط على سوق السيارات الكهربائية.
وخلال الربع الأول من عام 2024، بلغت أرباح تيسلا 1.1 مليار دولار، انخفاضًا بنسبة 55% عن الربع ذاته من العام الماضي (2023)، في حين لامست الإيرادات 21.3 مليار دولار، هبوطًا بنسبة 9%، وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
تستدعي تيسلا 9 آلاف و136 مركبة رياضية طراز “إكس” على خلفية عيب في السقف، الذي من الممكن أن ينفصل عن السيارة؛ ما يزيد مخاطر حوادث التصادم، بحسب بيان صادر عن الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة المعروفة اختصارًا بـ”إن إتش تي إس إيه”.
وخلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي (2024)، استدعت الشركة قرابة 2.6 مليون مركبة نتيجة مخاوف تتعلق بالسلامة، لتحل بذلك خلف مواطنتها فورد التي استدعت قرابة 3.6 مليون سيارة في الولايات المتحدة، بحسب مطور منصة إدارة الاستدعاء بيزي كار (Bizzycar).
وقالت “إتش تي إس إيه”: “ربما تكون تيسلا قد لصقت القطعتين التجميليتين في مقدمة السقف ووسطه، بالسيارة دون استعمال مادة لاصقة رئيسة”.
وأوضحت: “ونتيجة لذلك ربما تنفصل إحدى هاتين القطعتين أو كلتاهما، عن السيارة”، وفق نص خطاب يعود تاريخه إلى 20 أغسطس/آب (2024)، وفق وكالة رويترز.
وإذا كان التصاق الجزء بالسطح يفتقر إلى مادة لاصقة رئيسة، قد ينفصل ذلك الجزء من السيارة بمرور الوقت؛ ما يزيد احتمالية حصول مخاطر على الطرق، وما ينتُج عن ذلك من ارتفاع معدلات حوادث التصادم.
في سياق متصل أشار خطاب “إتش تي إس إيه” إلى أن تيسلا ستختبر التصاق الجزء بالسقف، وستعيد تركيب الجزأين عند الضرورة دون تحميل مالكي السيارات أي أعباء مادية.
ترجئ فورد إنتاج شاحنة البيك أب الكهربائية من الجيل التالي من مصنعها الجديد في ولاية تينيسي الأميركية. كما تلغي خططًا لإنتاج سيارة كهربائية رباعية الدفع تتألّف من 3 صفوف، وفق ما أورده موقع “سي إن بي سي”.
وقالت فورد إنها ستمنح أولويةً، بدلاً من ذلك، لتطوير الطُرز الهجينة، بالإضافة إلى المركبات التجارية الكهربائية مثل الشاحنة التجارية الكهربائية الخفيفة الجديدة في عام 2026، يليها تطوير شاحنتي البيك أب في العام التالي (2027).
ومن المتوقع تصنيع طُرز البيك أب بحجم كامل، خلال عام 2027، في مصنع الشركة في تينيسي والجاري بناؤه في الوقت الراهن، في حين يجري -حاليًا- تطوير شاحنة جديدة متوسطة الحجم بوساطة فريق متخصص في كاليفورنيا.
وقال المدير المالي لشركة فورد، جون لولر: “كما تعلمنا في السوق، وكما رأينا مواضع انجذاب الأشخاص، فإننا سنركز على المَواطِن التي تزيد فيها قدرتنا التنافسية، والممثلة في الشاحنات التجارية وسيارات الدفع الرباعي”، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف لولر، الذي يشغل -كذلك- منصب نائب رئيس فورد، أن تلك التدابير تستهدف تقديم أعمال سيارات كهربائية مربحة وفاعلة من حيث رأس المال.
وعلى المدى القصيرة سترهق تلك الإجراءات موازنة الشركة؛ إذ قالت فورد إنها ستتحمل رسومًا غير نقدية قوامها نحو 400 مليون دولار عن تخفيض قيمة أصول تصنيعية لمنتجات معينة، بما في ذلك إلغاء سيارة الدفع الرباعي ثلاثية الصفوف.
وأشارت الشركة إلى أن تلك التغييرات ربما تنتج عنها نفقات إضافية ونفقات نقدية تلامس قيمتها 1.5 مليار دولار.
أوضح المدير المالي لشركة فورد، جون لولر، أن خطط الإنفاق الرأسمالي المستقبلية للشركة ستشهد خفض الإنفاق على السيارات الكهربائية بالكامل من قرابة 40% إلى 30%، غير أنه لم يُحدد جدول زمني للتغيير.
وكان من المتوقع في البداية أن تشرع فورد في إنتاج السيارات من مصنعها الجديد في تينيسي، البالغة قيمته الرأسمالية 5.6 مليون دولار، خلال العام المقبل (2025)، وقالت الشركة إنها ما تزال تتوقع بدء إنتاج خلايا البطاريات من المصنع نفسه خلال المدة ذاتها.