واصلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها لليوم الثاني على التوالي مع نهاية جلسة تعاملات يوم الأربعاء، تحت تأثير ضغوط بيعية من جانب المستثمرين المصريين والعرب، في حين أظهر المستثمرون الأجانب ميلًا للشراء. بلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 3.4 مليار جنيه، بينما تكبد رأس المال السوقي خسائر بلغت 19 مليار جنيه ليصل إلى مستوى 2.228 تريليون جنيه.
أداء المؤشرات الرئيسية:
شهد مؤشر “إيجي إكس 30” الرئيسي تراجعًا بنسبة 0.32% ليستقر عند مستوى 30503 نقاط، بينما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة أكبر بلغت 0.56% ليغلق عند مستوى 37599 نقطة، كما تراجع مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” بنسبة 0.30% ليصل إلى مستوى 13408 نقاط.
أداء مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة:
تأثرت الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضًا بعمليات البيع، حيث انخفض مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.88% ليغلق عند مستوى 8419 نقطة.
كما هبط مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.64% ليستقر عند مستوى 11538 نقطة. وشهد مؤشر الشريعة الإسلامية انخفاضًا بنسبة 1.59% ليصل إلى مستوى 3135 نقطة.
التراجعات المستمرة جاءت في ظل حالة من عدم الاستقرار التي يشهدها السوق المصري، والتي أثرت بشكل خاص على قطاعات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، وهذا الوضع يعكس توجه المستثمرين نحو تقليل المخاطر وسط غموض الرؤية المستقبلية، سواء على الصعيد الاقتصادي المحلي أو العالمي.
ورغم الضغوط البيعية من قبل المصريين والعرب، إلا أن تعاملات الأجانب أظهرت نشاطًا شرائيًا، ما يعكس اهتمامًا محتملًا بالأسهم المصرية كفرصة استثمارية طويلة الأجل، ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيًا لتعويض الخسائر التي طالت معظم القطاعات.
يرى محللون أن استمرار التراجعات قد يدفع المستثمرين الأفراد إلى مزيد من الحذر، ما قد يؤثر على السيولة خلال الجلسات القادمة، وعلى الرغم من ذلك، فإن الاتجاه الشرائي للأجانب قد يشير إلى تفاؤل حذر بشأن تعافي السوق على المدى الطويل.