تصدرت مصر قائمة أكبر 10 دول إفريقية من حيث مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للقارة، بنسبة بلغت 13.63% وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي لعام 2023.
وجاءت جنوب إفريقيا في المركز الثاني بنسبة 13.01%، تلتها نيجيريا بنسبة 12.50%. احتلت الجزائر المرتبة الرابعة بنسبة 8.26%، بينما جاءت إثيوبيا في المركز الخامس بنسبة 5.65%.
وسجل المغرب المركز السادس بنسبة 4.85%، تلاه السودان بنسبة 3.75%. جاءت كينيا في المرتبة الثامنة بنسبة 3.68%، ثم أنجولا بنسبة 2.92%، وأخيرًا تنزانيا بنسبة 2.72%.
الاقتصاد المصري
حققت مصر هذه المرتبة بعد جهود إصلاحية متواصلة خلال السنوات الأخيرة. اعتمدت الدولة على خطط تنموية في جميع القطاعات، مع التركيز على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحفيز النمو الاقتصادي.
أظهرت هذه الجهود أثرها في المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي، تحسين تصنيف مصر الائتماني، وتنويع مصادر الدخل القومي.
القوة الناعمة ودور مصر الريادي
لم تقتصر الريادة المصرية على الجانب الاقتصادي. احتلت مصر مكانة متقدمة ضمن أكثر الدول الإفريقية تأثيرًا من حيث القوة الناعمة وفقًا لمؤشر “براند فاينانس” لعام 2024. سجلت مصر 44.9 درجة، متصدرة دول القارة في هذا المجال.
يعتمد المؤشر على استطلاع رأي عالمي يشمل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، ويقيس القوة الناعمة بناءً على ثمانية معايير تشمل:
الأعمال والتجارة
العلاقات الدولية
التعليم والعلوم
الثقافة والتراث
الحوكمة
الإعلام والاتصالات
المستقبل المستدام
أسباب تصدر مصر المشهد
تأتي هذه الإنجازات نتيجة لسياسات مصرية مدروسة شملت تعزيز دور الإعلام في تحسين الصورة الإيجابية للبلاد، وتنفيذ مشروعات قومية كبرى، وتحقيق نجاحات دبلوماسية بارزة، كذلك، ساهمت مجالات التعليم والبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، ومبادرات الاستدامة في تعزيز مكانة مصر عالميًا.
مع استمرار تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي والتنموي، يتوقع أن تحافظ مصر على ريادتها في إفريقيا. كما يتوقع أن تواصل زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للقارة وتعزيز مكانتها كقوة ناعمة مؤثرة.