تسعى روسيا لدفع جميع مواطنيها لتنزيل التطبيق الوطني الجديد MAX، والذي يوصف بأنه “سوبر تطبيق” شامل.
ويأتي هذا التطبيق المدعوم من الدولة كجزء من مبادرة أوسع لتعزيز التكنولوجيا المحلية، حيث يهدف لتجميع جميع احتياجات المستخدم الرقمية اليومية في منصة واحدة، على غرار تطبيقات عالمية مثل WeChat وواتساب.
وتروج الحكومة الروسية للتطبيق بشكل مكثف عبر اللوحات الإعلانية والمدارس، كما يتم تثبيته مسبقا على الهواتف الجديدة.
ووفقا للشركة المالكة للتطبيق، فقد أنشأ أكثر من 45 مليون شخص حسابا على MAX، أي ما يعادل نحو ثلث سكان روسيا، ويستخدم التطبيق يوميا نحو 18 مليون شخص في المتوسط.
قيود الاستخدام
تم إطلاق MAX في مارس، ولا يمكن تثبيته إلا باستخدام أرقام هواتف روسية أو بيلاروسية، حيث تم حظر شرائح SIM الافتراضية والتسجيل من خارج هذه الدول.
وهذا يعني عمليا أن الروس المقيمين في الخارج لن يتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم إلا إذا امتلكوا رقما روسيا أو بيلاروسيا.
وفي أغسطس، أعلنت الحكومة الروسية أن MAX، الذي سيتم دمجه مع الخدمات الحكومية، سيكون من بين التطبيقات الإلزامية المثبتة مسبقا على جميع “الأجهزة” بما في ذلك الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المباعة في روسيا اعتبارا من 1 سبتمبر.
جزء من “الإنترنت السيادي” الروسي
يعد إطلاق هذا “السوبر تطبيق” أحدث خطوات الرئيس فلاديمير بوتين لتشديد السيطرة على الإنترنت داخل البلاد.
ويعمل الكرملين على نقل الروس إلى ما يسمى بـ”الإنترنت السيادي”، وهو عالم رقمي منفصل عن التكنولوجيا الغربية.
ومن المقرر أيضا تثبيت تطبيق روسي لمشاهدة القنوات التلفزيونية الحكومية LIME HD TV مسبقا على جميع التلفزيونات الذكية المباعة في روسيا بدءا من 1 يناير 2026، ليتيح للمواطنين متابعة القنوات الحكومية مجانا.














